"حماس توغلت في الضفة الغربية بعد مشروع المصالحة"
"حماس توغلت في الضفة الغربية بعد مشروع المصالحة"
يارا المصري
تزعم مصادر في أجهزة الأمن الوقائي الفلسطيني أنه في الأشهر القليلة الماضية ، أتيحت لحماس الفرصة لتعزيز بنيتها التحتية العسكرية في الضفة الغربية. وبحسب هذه المصادر ، فقد استغلت حماس الإجراءات المتساهلة التي تمارسها الأجهزة نتيجة محادثات المصالحة بين فتح وحماس.
وأضافت المصادر أنه في الواقع ، ضلل حماس فتح والسلطة ، واستخدمت المحادثات بسخرية لتعزيز مكانتها وقدراتها في الضفة الغربية. اتهم مسؤولون كبار في فتح مؤخرًا جبريل الرجوب المسؤول في حماس بتمكين حماس عن غير قصد من اكتساب القوة في الضفة الغربية ، تحت رعاية محادثات المصالحة التي كان يقودها مع شريكه في حماس ، صالح العاروري.
كان قد حذر مسئول كبير من تنامي قوة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة عبر الانتخابات الفلسطينية، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال لن تتدخل بها، لكن القلق يسود بشأن تعزيز قوة الحركة.
وعبر عن كون هذا حدث نتابعه عن كثب، صحيح أن إسرائيل قررت عدم التدخل فيها، لكننا بالتأكيد قلقون بشأن إمكانية تعزيز حماس في الضفة الغربية".
وأضاف: "هذه المسألة التي نقلناها لكل من تحدثنا معه، أن هذه الانتخابات طريق خطير للغاية، وينطوي على مخاطرة، لأن تعزيز حماس في الضفة الغربية ضربة خطيرة للمصالح الاستراتيجية في المنطقة.
وأشار إلى أن "المصلحة الاسرائيلية في قطاع غزة تتمثل بانتهاج استراتيجية مؤقتة، لم يحددون بعد ما هو الحل طويل الأمد بالنسبة لهم، حماس تسيطر حاليا على القطاع، ومصلحتهم أن هو ضعفها ونقيدها ونردعها، مع الحفاظ على وضع إنساني واقتصادي معقول، هذه ليست خطة استراتيجية، بل إدارة للأزمة، وهي السياسة الحالية التي نجحت في منع عدد غير قليل من الأزمات في العام والنصف الماضيين.
وأوضح أن "المناقشات التي نجريها مع المستوى السياسي تتناول فرضية استمرار سيطرة حماس على غزة لفترة طويلة الأمد، ما قد يتطلب تغيير قناعاتها باتجاه الاعتراف بإسرائيل، كما فعلت حركة فتح، لكن احتمال أن تفعل حماس الشيء نفسه ليس مرتفعا".
في العلن قيادة فتح تستخف بقوة وقدرة حماس في الضفة الغربية ويمكن ايجاد البعض في الجيش الاسرائيلي من يعتقدون بان هناك مبالغة في قوة حماس في المجتمع الفلسطيني والطرفان يستندان على استطلاعات الرأي التي تشير الى انخفاض شعبية حماس في غزة .
وفي نقاشات داخلية جرت بين القيادات الامنية العليا تجلت مقولة واحدة هي " اننا لا نهزم حماس لأنها جزء من المجتمع الفلسطيني نحن نستطيع اضعافها وتقليص دعم الجمهور لها ".
وحتى هذا الجهد وان كان متأخرا لا يرتكز على تحليل كميات المعلومات المتوفرة والتي جرى جمعها بهدف المس بلجان الزكاة التي تربط المواطن الفلسطيني مع حماس، لكن هل سيظل الوضع كما هو عليه أم أن حماس سوف تجلب على فتح ما لا تطيقه من مواجهات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق