على دنيا الجمالِ
على دنيا الجمالِ
بقلم مصطفى سبتة
على دنيا الجمالِ وقفتُ يومـاً
أُحدِّقُ شارداً في صُنعِ ربــــيْ
تمزقتُ حتى تنامت همومي
وصارت بصدر الأماني عتومي
وساءلت عمري وقلبي حزين
تراني رأيت ظلام الغيوم
وصرت أبث فتات هيامي
لعلي أشيد قلاع علومي
شربت سقامي وألجمت شعري
فزاد الحنين بقدر الرسوم
وجدت قتامي بعين انكساري
ودقات قلبي تزيد همومي
و رنات حرفي أرادت فكاكا
وحاكت لحونا بلون جهوم
وفجرا رأيت خيالا تمادى
ألا من يلملم فيض الوجوم
كلامي أراه بحزن دفين
نمى من أعاصير وحي السموم
ومنذ مضيت. بغيم الأماني
تفتَّت حلمي بفأس الخصوم
وضاع طريقي بغير خليل
ويومي أراه بليل سـخوم
ولكن سأشدو بضوء لحلمي
برغم القيود وما في القدوم
خريف نشيدي ينادي سرابا
ولكن صدري. كظل الغيوم
فقلبا لفظت وحلما رماني
وتهت بليل كفجر. القتوم
وقد لا أبالي برزء البلايا
وأنت دليلي وضوء النجوم
أُجيلُ الطرفَ مدهوشاً سعيـداً
تركتُ العينَ واستخدمتُ قلبيْ
فمـرأى العيـن مرءاً ظاهريــاً
وعين القلب تثقبُ كلَّ صَلْـبِ
رأيـتُ عجائبـاً ورأيـتُ مُلكــاً
وضاعَ الحسُّ في إبـداعِ ربـيْ
فيا مـن يبتغـي فـوزاً تأمَّــلْ
إلى صُنـعِ. الإلـهِ بكـلِّ قُطْـبِ
وغضَّ الطرفَ عن عبدٍ ضعيفٍ
يتيـهُ بنقصـهِ فـي كــلِّ دربِ
وسبـحْ مالك الأملاك واخضـعْ
وقـل. يا ربُّ. لا تأخـذْ بذنبـيْ
فيـا ربـاهُ لطفـكَ لا تكِلْنـــيْ
إلى نفسي فليسَ سواكَ حسبيْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق