شمسُ الهـدايةِ
شمسُ الهـدايةِبقلم مصطفى سبته
عَـادَتْ لـنَـا ذِكْـراهُ عَـادَ المَـولِـدُ
في مثلِ هذا الشَهرِ جَاءَ مُحَمَّدُ
وافـى ربيـعُ فمرحبـاً بهـلالـهِ
قد أقبـلَ الإسعَـادُ في إقبَـالهِ
شَهـرٌ بهِ سُعِـدَ الزمـانُ فحقهُ
أن يَزدهي شرفـاً على أمثالهِ
مـا ازدانـتِ الأعيـادُ إلا أنـهـا
جَمَعَتْ لزينتهـا بديـع جمـالهِ
ربَّـاكَ ربُّـكَ جـلَّ مـن ربَّــاكَ
ورعاكَ في كنفِ الهُدى وحَماك
سبحانه أعطاك فيضَ فضائلٍ
لم يُعْطها في العالمين سِـواك
سوّاك في خُلقٍ عظيمٍ وارتقى
فيك الجمـالُ فجـلّ من سَـوَّاك
سبحانه أعطاك خيرَ رسالةٍٍ
للعَـالَمين بها. قد نشـرتَ هُداك
وحَباكَ في يوم الحساب شفاعة
محمودة مـحمـودة مـا نـالهـا إلاّك
اللهُ أرسـلك إلينـا رحمـةً
ما ضلَّ من تَبِعتْ خطاه خُطاك
كنّا حيارى في الظلامِ فأشْرقتْ
شمسُ الهـدايةِ يومَ لاحَ سَنـاك
أنتَ الذي حنَّ الجمادُ لعطفهِ
وشكا لـك الحيـوانُ يومَ رآك
والجِذعُ يُسمعُ بالحنين أنينُه. وبكـاؤُه شوقًـا إلى لُقيـاك
ماذا يزيدُك مدحُنـا. وثناؤُنـا
واللهُ فـي الـقـرآنِ قـد زكّـاك
روحي وأبنائي وأهلي كلهم
وجميع ما حـوت. الحياةُ فـداكَ
صلى عليك الله يا علم الهدي
ما اشتـاق مشتـاقٍ إلى رؤيـاك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق