شقراء من لون الجنان
شقراء من لون الجنانبقلم مصطفى سبته
قد تخبو نار الوجد رغم سعيرها
وتظل تخفي أوارها برمادى
بجمال قلبك لهفتي وحناني
والشوق ملء الروح في تحناني
شقراء من لون الجنان جمالها
فُتنت بها روحي كذا وجداني
نبض الأحبة والكرام جميعهم
يحلو بذكرك أحرفي ولساني
طاب الثرى يابنت روحي فهل
روحي من طيبه تتكحل العينانِ
أهلوك أكرم من عرفنا نجدةً
وبنوك أهل العشق والعرفانِ
جمالك الفتان الذي يشكو النوى
ورياضك الشقراء في شرياني
قولي متى يحلو لقانا والهوى
ومتى سيفنى الدمع من هجران
قولي تعالى كي تعانق أفرعي
للعاشقين تلهف الأحضان
قولي لقلبي إننا في شوقنا
عن ودهم لا نرعوي بتفان
يانبض أحبابي تفيض دموعنا
والروح من شوقٍ كما النيران
روحي جفت ينابيع الهوى بفؤادي
وذوى الغرام بجمره الوقاد
لاحت مساحات الوداد كأنها
أطياف غزلان بدت ببوادي
مرت سنون القهر خلت بأنها
صنوان يأس مغدق بودادي
ولقد ظننت العمر لجة غارق
حتى فقدت مع الدموع رشادي
فطويت أحزاني وجئتك سيدي
حتى أغيظ بعودتي حسادي
وقد اتهمت بدون أي جريمة
تستدعي أن تبقى بها جلادي
البعض يجرحني بقصد إساءة
والبعض منهم يبتغي إبعادي
فشربت مر الصبر من كأس الردى
بل زدت مر شرابه بعنادي
والآن قد ذبلت ورود مشاعري
وأتى الخريف بأسوأ الميعاد
واليوم جاء لكي يبشر بالندى
ويعيد نبض الروح بالأعياد
أقبل إلى روحي لعلك شاهدي
قد جئت تشهد ساعة الميلاد
أو جئت تنقذني بأضيق منفذ
فإليك، خذني، وامتط بجوادي
ألله ألله ياحلما تغلغل بالرؤى
أفسح بربك واحة لرقادي
قد تخبو نار الوجد رغم سعيرها
وتظل تخفي أوارها برمادى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق