بجاهك يا رسول اللّه

 

بجاهك يا رسول اللّه
بقلم مصطفى سبته

بُـعـثـتَ أمـيَّاً تُـعلّمـنا فـنـهـتدي

ونحن على العموم لك الفداء
على النبي من ربك صل يامسلماً
فهى الطريق وللقلوب شفاء
وعلى ذويه وأهله السفن التي
حَملـتْ مُحبِّيهِـم فَـحُـقَّ نَـجـاءُ
يا مَن بهديك أفلـــح السـعـداءُ
هَـذي عِـظـاتُـك للقـلــوب دواءُ
يامن بُعثتَ إلى الخلائق رحمةً
أقسمـتُ أنك رحـمـة وضــياءُ
ومكارم الأخلاق أنت مـلاكُـها
وأتمهـا أخلاقـــــــك الحسنـاء
أُُعطِيتَ فضـلاً لايُتـاح لمرسل
والله يعطي الفضل كيف يشاءُ
وعليك مِن شرف الأمانة حُلـة
ومن السكــــينة والوقار رداء
وعدلت في أمر العباد فيستوى
بك العقول وتسقى العلماء
في دينك الفقراء والأمراء
ويصاغ فيك المدح عقد لآليء
كَمُلـتْ شمائلك التى فى وصفها
فيكون حقا ما به غـــــلواء
يحلو الحديث ويعذب الاصغاء
يامن أدين بحبِّــه وبدينه
لى فيك حبٌ خالص ورجاء
عُلِّمتُ دينك في الطفولة والصبا
وشربت حـبِّـك والفؤاد هواء
فإذا تحلى السمع باسمك مرة
خفق الفؤاد وذابت الأعضاء
أحببت خير المرسلين فحبه
دين وخدمة مدحه علياء
أرجو به عز الشفاعة يوم لا
يغنى الفتى مآل ولا أبناء
رسول اللّه ضاق بي الفضاء
وجل الخطب وانقطع الاخاء
وجاهك يارسول الله جاء
رسول اللّه إنى أستجير
بجاهك والزمان له إعتداء
وبى وجل شديد من ذنوبى
وما أدرى أعفو أم جزاء
وما كانت ذنوبى من عناء
ولكن بالقضا غلب الشقاء
وظنى فيك يا طه جميل
ومنك الجود يعهد والسخاء
وحاشا أن أرى ضيما وزلا
ولى نسب بمدحك وإنتهاء
وأنت أجل من ركب المطايا
وشيمتك السماحة والحياء
رسول اللَّه إنى في عناء
عسى بك ينجلى ذاك العناء
ومالى حيلة إلا التجافى
لجاهك إذ يعز الالتجاء
رجوتك يابن آمنة لأنى
محب والمحب له رجاء
عسى بك تتجلى عنى كروبى
وكم كرب له منك إنجلاء
وكم لك يارسول الله فضل
تضيق الأرض عنه والسخاء
اقلنى من ذنوب اثقلتنى
فأنت لعلتى نعم الدواء
وخذ بيدى فإنى عبد سوء
على كسب الذنوب لى إجتراء
وكن لى شافعا فى يوم الحشر
إذا ما إشتدد بالناس البلاء
وحقق يارسول الله ظنى
فجودك ليس فيه. إمتراء
وحاشا أن يخيب لديك سعى
وليس لجود راحتك إنقضاء
وماأنا بالذنوب ظلمت نفسي
وجئتك والكريم له وفاء
وحاشا أن تعود يداى صفراً
وفضلك ليس ينقصه الدلاء
وكم لك معجزات ظاهرات
كضوء الشمس ليس لها خفاء
واخلاق تطيب لها القوافي
ويحلو المدح فيها والثناء
وأنت لنا على خلق عظيم
ونحن على العموم لك الفداء
قرأنافي الضحى ولسوف يعطى
فسر قلوبنا هذا العطاء
وحاشا يارسول الله ترضى
وفينا من يعذب أو يساء
رسول اللّه ضاق بي الفضاء
وجل الخطب وانقطع الاخاء