أتوسل إليك .. لا تتركني
أتوسل إليك .. لا تتركني 😥
💔 دمي يُسْفك ... وعرضي ينتهك ... ولحمي ينهش ... وأصلي يمحى ... ونسبي ينسى ... وطفلي يقتل ... وتاريخي يطمس ... ومقدساتي تداس ... وديني يدهم ... وجذوري تقتلع ... وحضارتي تهدم ... وبيوتي تنهار فوق رأسي !!!
💔 أتساءل ... ماذا جنيت ؟!
✍️ هل لأني أطالب بحقي كإنسان ؟!
✍️ هل لأن لي أرضا أريد أن أقف عليها ممتلكا لكرامتي ؟!
✍️ هل لأن لي لسانا يريد أن ينطق معبرا عن آماله وطموحاته ؟!
✍️ هل لأن لي طفلا يريد أن ينمو قويا ثابتا له جذور تحميه من عواصف الزمان ؟!
✍️ هل لأن لي أصلا عريقاً ضاربا في التاريخ وصرخت أدافع عنه ؟!
💔 صرخات أطلقها من قلب ينزف على وطن تقاذفته الأيدي، وركلته الأرجل، وصنعت منه بساطاً ممهدا ينعم فيه الظلم، ويرقى فيه الباطل، ويستمتع به الطفيان.
💔 فيا أخي .. ماذا دهاك ؟!
✍️ هل تحول الدم الذي يجري في عروقك إلى ماء بارد ؟!
✍️ هل نسيت عزتك وكرامتك ؟!
✍️ هل نسيت قدرتك التي حولت الأرض التي كانت تموج بالظلم والاضطهاد إلى أرض يمرح فيها العدل، وتصول فيها المساواة، ويجول فيها الحق، وتسيطر عليها القوة الإيمانية التي كانت تهز السيف وتطلق الرمح على كل من تسول له نفسه أن يظلم أو يقهر ؟!
✍️ هل نسيت ما فعلته بالفرس والروم عندما حولت امبراطورياتهم السابقة إلى تراب تذروه الرياح ، وزرعت مكانها المساجد ونشرت في أجوائها الحق والعدل والحب والإيمان والسلام ؟!
💔 ماذا حدث لك ؟!
✍️ هل أصبحت ضعيفا لدرجة أنك تراني غارقا فى دمائي ولا تقوى على أن تمد يدك لإنقاذي ؟!
✍️ هل ضعف بصرك فأصبحت لا ترى أطفالي وهم يرفعون راية بيضاء فيقطعها الغاصبون لتغرق تلك الراية في دمائهم ؟!
✍️ هل سيطر الخوف على قلبك فأصبحت ترى مصائبي ولا تتشجع على الوقوف معي حتى أصبح لحمي لقمة سائغة في فم كلب مسعور لا يشبع ؟!
💔 يا أخي :
✍️ أستحلفك بالله الذي خلقني وخلقك من نفس واحدة ألا تتخلى عني ..
✍️ أستحلفك بالمسجد الأقصى ثالث الحرمين ومسرى النبي الأمين وأول قبلة للمسلمين ألا تتركني ..
✍️ أستحلفك بصرخة كل طفل شهيد وتوسل كل أم ثكلى ألا تعطيني ظهرك ..
✍️ أستحلفك بعروبتك التي كانت وساما يزين وجه الزمان أكثر من عشرة قرون في الشرق والغرب والشمال والجنوب ألا تنسى أنني أخوك وفى حاجة إليك..
😥 أتوسل إليك ... لا تتركني 😥
🌹اللهم إني استودعتك أرض غزه فاحفظها من أيدي العابثين المعتدين وكن لأهلنا هناك عونا ونصيرا وأيدهم بنصرك نصرا مؤزرا ... اللهم آمين .
🌹مع خالص أمنياتي بالنصر والتأييد🌹
د. عبد الرحمن رمضان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق