كيف كان حب الرسول
❤️ كيف كان حب الرسول لزوجاته وتعامله مع أهل بيته ❤️
بقلم الدكتور / عبد الرحمن رمضان أمين
🌹 حفلت السيرة النبوية بمواقف كثيرة تبين لنا كيف كان يتعامل رسول الله ﷺمع زوجاته بحب وبمودة ورحمة وكيف كان يراعي نفسيتهن ويفعل ما يسعدهن ولو بأمور بسيطة.
🌹الرومانسية مع الزوجة :
* تقول السيدة عائشة رضي الله عنها متحدثة عن النبي ﷺ : كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي ﷺ فيضع فاه علي موضع فمي فيشرب
* وقد كان ﷺ يهدي زوجاته الريحان ويدخل عليهن به وكان يقول ﷺ عنه : (من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح)،، بل كان يصف المرأه نفسها بأنها ريحانة فيقول لفاطمة ابنته رضي الله عنها :(إنما أنت ريحانه اشمها)
* كما كانت وفاته ﷺ في حجر أم المؤمنين عائشة فقد كانت آخر أنفاسه ورأسه الشريف في حجرها.
🌹عدم الخجل من مساعدة الزوجة :
عن أنس رضي الله عنه قال : "خرجنا إلى المدينة فرأيت النبي ﷺ يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رضي الله عنها رجلها على ركبتيه حتى تركب البعير"، فلم يخجل ﷺ من أن يرى جنوده هذا المشهد وهو يظهر مودته لزوجته السيدة صفيه.
🌹الرفق بالزوجة :
عن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ كان في سفر وكان هناك غلام اسمه أنجشة يحدو بهن (اي يقود الإبل لبعض أمهات المؤمنين) فسارت بهن الإبل بسرعة كبيرة، فقال النبي ﷺ : "رويدك يا أنجشة سوقك بالقوارير (اي : رفقا بالقوارير).
🌹تدليل وملاعبة الزوجة وكأنها طفلته :
* تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : إن النبي ﷺ سمع لغطًا وصوت صبيان، فقام ﷺ ليرى فإذا قوم من الحبشة يرقصون، والصبيان حولها فقال: يا عائشة، تعالى فأنظري ، فجائت السيدةعائشة ووضعت ذقنها على كتف الرسول ﷺ وأخذت تشاهد من ما بين المنكب إلى رأسه، فقال لها : أما شبعت، أما شبعت؟! قالت: فجعلت أقول: لا ؛ لأنظر منزلتي عنده .
*كذلك كان نبينا الكريم ﷺ يسابق السيدةعائشة ويتركها تسبقه ثم يسابقها مره أخري فيسبقها ويقول: لها ضاحكا : "هذه بتلك "
🌹مراعاة خاطرها وطفولتها :
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها قدم الرسول ﷺ مرة من غزوة وفي سهوتي أي مخدعي- ستر ، فهبت الريح فانكشف ناحية الستر عن عرائس لي ألعب بهن ،فقال ما هذا يا عائشة؟ قلت بناتي ، فابتسم ، ورأى ﷺ بينهن فرسا له جناحان فقال : ما هذا الذي وسطهن؟! قلت : فرسي ، فقال ﷺ : فرس له جناحان، قلت : أما سمعت أن لسليمان عليه السلام خيل لها أجنحة؟ قالت: فضحك -ﷺ حتى رأيت نواجذه.
🌹عدم الخجل من حبه لزوجاته والإفصاح بذلك :
* كان يقول النبي ﷺ عن حبه للسيدة خديجة رضي الله عنها :" لقد رزقت حبها"
* وعندما سأله سيدنا عمرو بن العاص :أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟ قال : عائشة.
* وسألته السيدة عائشة رضي الله عنها ذات مرة : “يا رسول الله، كيف حبك لي؟ فأجابها : «كعقدة الحبل». ولم تكتف السيدة عائشة بهذا،. فكانت كلما مرت عليه تسأله لتطمئن : كيف حال العقدة يارسول الله ؟ فيقول : لا تزال كما هي.
🌹التزين لها كما تحب أن تتزين هي له :
* فقد كان ﷺ يتزين لمقابلة زوجته اكثر مما تتزين هي له... فكانت تقول السيدة عائشة رضي الله عنها إذا دخل عندي الرسول ﷺ كأني أنظر إلى وميض المسك في مفرقه ﷺ.
* وتقول أيضا كان رسولُ الله ﷺ لَيُدْخِلُ عليَّ رأسَه وهو في المسجِدِ، فأُرَجِّلُهُ” (أي أسرح له شعر راسه ولحيته وأزينه)
🌹إطعام زوجته بيده الشريفة :
* يقول : رسولنا الكريم ﷺ أفضل الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجتة.
وكذلك يقول :ﷺ إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلي فم امرأتك.
🌹تدليلها بأحب الأسماء والصفات لها :
فقد كان يدلل السيدة عائشة فيناديها "بالحميراء" و"عائش" َ وعويش " ويصف حبها بالعقدة فتضحك (والحميراء تصغير حمراء يراد بها المرأة البيضاء المشربة بحمرة الوجه) تغزلاً فى جمالها وتعمد إسعادها بذلك.
🌹 كان يساعد في أعمال المنزل :
* سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها ما كان النبي ﷺ يصنع في بيته؟ قالت: كان في مهنة أهله، أي يقوم بأعماله الخاصة بنفسه تخفيفا عليها.. وقالت أيضا عنه ﷺ: كان بشرًا من البشر يخيط ثوبه ويخصف نعلَه ويحلب شاته ويخدم نفسه.
🌹 منح المرأة مكانتها بين المسلمين :
* وقد كان ذلك واضحا حين قال ﷺ ناصحا : "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء" قاصدًا السيدة عائشة رضي الله عنها.
* وكان ﷺ يمتدح عائشة رضي الله عنها فيقول : “ إن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام "
.🌹الوفاء في محبته ﷺ لزوجاته :
* من أعظم مظاهر الحب والوفاء عند الرسول ﷺ حبه الكبير لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها ، فقد عاش حياته مخلصًا وفيًا لها ولم يتزوج غيرها إلا بعد وفاتها،
* وظل يذكرها ويدعو لها طول حياته حتى قالت السيدة عائشة رضى الله عنها "ما غِرْتُ على امرأة لرسول الله ﷺ كما غِرْتُ على خديجة،، وكانت تقول لرسول الله.ﷺ :ما أكثر ما تذكرها وقد أبدلك الله بخير منها (تقصد نفسها )، فقال النبي ﷺ :ما أبدلني الله خير منها، فقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس.....)
* ومن وفائه لزوجته السيدة خديجة رضي الله عنها أيضا انه كان ﷺ إذا ذبح الشاة يقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة برا بها بعد موتها حتى غضبت السيدة عائشة وقالت له : ما زالت خديجة ، فقال رسول الله ﷺ لها : إنى قد رزقت حبها.
🌹 كان يهدئ زوجته عند الغيرة :
فقد كان ﷺ يعلم زوجاته أن الغيرة تلاعب من الشيطان برأس الزوجين وعليهم أن يتجنبا تلك الغيرة حتى لا تفسد عليهم حياتهم، ولذا روى أنَّ رسول الله ﷺ خرج من عند عائشة ليلا، قالت: فغرت عليه، فلما عاد رأى حالتي متغيرة... فقال : أغرتِ يا عائشة عندما خرجت ؟ فقلتُ: وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ فقال ﷺ: : أقد جاءك شيطانُكِ؟ قالت: يا رسول الله : أوَ مَعِيَ شيطان؟ قال: نعم، ومع كلِّ إنسان. قلتُ: ومعك يا رسول الله؟! قال: نعم، ولكنَّ ربي أعانَني عليه فأسلم...
صلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
خالص تحياتي
🌹 د / عبد الرحمن رمضان أمين 🌹
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق