سلام على القارئ الخاشع

__(  سلام على القارئ الخاشع )__

(مهداة إلى فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي في ذكرى مولده في ٢٠ يناير):

سلامٌ على القارئِ الخاشعِ

سلامٌ على الكوكبِ اللامعِ

سلامٌ على عمدةِ القارئينَ

ونورٍ بأفْقِ الدُّنَى ذائعِ  ..

أتيتُ إلى النورِ أسعَى إليهِ

وجاءتْ قوافيَّ تسعَى معِي

لقيثارةٍ من لحونِ السماءِ

ووجهٍ كبدرِ الدجَى الطالعِ

لمنْ جاءَ يُحيي مواتَ النفوسِ

بصوتٍ رقيقِ الصدَى وادعِ ..

شفاءُ القلوبِ ونورُ الدروبِ

وكشفُ الكروبِ عنِ السامعِ

ويسمو بنا فوقَ متنِ السحابِ

لأفْقٍ بعيدِ المدى ماتعِ ..

ويأخذُنا لانعتاقٍ وضيءٍ

بتنغيمةِ الساجدِ الراكعِ

 

بوجهٍ حييٍ ، وحسنٍ بهيّّ

وجفنٍ سخيِّ الندَى دامعِ

ويقرأُ بالقلبِ قبلَ اللسانِ

قراءةَ ذي الخشيةِ البارعِ

فتُصغِي إلى الوحيِ غضًّا طريٍّا

بصوتٍ رخيمِ الصدَى رائعِ ..

 كأنكَ تسمعُ آيَ الكتابِ 

لبعضِ الصِّحابِة أو تابعيْ

لمزمارِ داودَ تجويدُهُ ..

فراتٌ من السلسلِ النابعِ 

تجيءُ الإذاعةُ تسعَى إليهِ

لتقبسَ من نورِهِ الساطعِ

تشدُّ الرحالَ احتفاءً بهِ ..

ويأبَى الذهابَ إذا ما دُعِي

وركنُ التلاوةِ راسٍ بهِ  ..

بمصرَ التي الوحي فيها رُعِي

بها دوحةُ الذِّكْرٌ مزدانةٌ

تتيهُ بغصنٍ لها فارعِ

 ( لمِنشاتِنا ) كلُّ ذاكَ الفَخارِ

بنسبتِهِ في المدَى الواسعِ

سلامٌ على الشيخِ في الخالدينَ

سلامٌ على القارئِ الخاشعِ  ..

       # عصمت رضوان #

                     .